شاطئ البحر الأحمر في حدود السودان الشرقية حيث أن مدينة سواكن كانت آنذاك ذات أهمية تجارية وميناء للبلاد. ولقد لعبت الصدفة دوراً في دخول الاتصالات وذلك عندما انشأت بريطانيا خطاً لربطها بمستعمراتها في شمال وشرق افريقيا انتهاءً بالهند، حيث بدأ الكيبل البحري من بريطانيا ماراً بجبل طارق بشمال افريقيا ـ والاسكندرية ميناء مصر على البحر الأبيض المتوسط مروراً بقناة السويس على البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط ثم سواكن ميناء السودان على البحر الأحمر، ثم إلى الهند ثم اسطنبول بتركيا.
في عام 1866م تم مد خط تلغراف لربط مصر والسودان مروراً بوادي حلفا ـ دنقلا، حيث وصل الخط التلغرافي إلى الخرطوم بحري في عام 1870م ثم إلى الخرطوم عبر كيبل نهري عبر النيل الأزرق. وفي عام 1871م تم مد خط من مدينة سواكن في الشرق إلى مدينة كسلا، وبدأت خطوط التلغراف في الانتشار شرقاً وغرباً في عهد اسماعيل باشا (1873م) حيث وصلت مدينة الأبيض في ولاية كردفان عام 1874م وإلى مدينة فوجا غرباً وبالتحديد بدارفور عام 1875م.
وفي خضم هذا التوسع التلغرافي تم مد خط سواكن ـ كسلا ـ بربر حيث أصبحت الاتصالات التلغرافية بين سواكن والقاهرة في غاية السهولة وفي نهاية الحكم التركي للسودان امتدت خطوط الاتصالات التلغرافية لأكثر من 3000 ميل.
وعند قيام الثورة المهدية 1881م وحصار الخرطوم عام 1885م فلقد تم قطع خطوط التلغراف كأستراتيجية حربية حتى لا تربط (العدو) بالخارج.
في عهد الحكم الثنائي تمت إعادة خطوط التلغراف حيث ربطت وادي حلفا بالقاهرة عام 1894م وأعيد ربط كسلا وبربر وسواكن.
أما خدمات الاتصال الهاتفي فلقد بدأت في السودان مع بناء السكة حديد عام 1897م حيث أدخل معها خط تلفوني لأول مرة في السودان، ومع توسع خطوط السكة الحديد عبر البلاد توسعت معها خدمات الاتصال الهاتفي حيث تم نشر خطوط الشبكة حتى وصلت فشودة جنوباً وانشاء خط الأبيض عبر الدويم ثم خط من سنار إلى القضارف وكسلا عام 1902م حيث بلغ طول شبكة التلغراف 3200 ميل.
كما أدخل الاتصال اللاسلكي في عام 1914م حيث تم إنشاء محطات في كل من جمبيلا ـ الناصر وملكال … وإنشاء محطة رقمية ببورتسودان ثم ربط جمبيلا بأديس أبابا ثم الكرمك، و واو بين عامي 1918 و 1921م. وحظيت الخرطوم بمحطة لاسلكية كبرى بالخرطوم بقوة 6 كيلو واط بهوائيات عالية عام 1921م واستمر عملية إنشاء المحطات حتى وصلت في عام 1929م إلى 19 محطة و 84 مكتباً للتغراف. وفي عام 1931م تم انشاء محطة بين القاهرة والخرطوم
إضافة إلى بعض المحطات الداخلية بالمطارات لتأدية خدمات إرشاد الطائرات.
بدأ الاهتمام المتزايد بالاتصالات الهاتفية والبرقية، حيث تم إنشاء العديد من الخطوط الهوائية وأدخل نظام الكبانيات التي تعمل بنظام البطاريات (CB ) كما تم ربط المناطق النائية بأجهزة التردد العالي ( HF ) لتوفير الخدمات البرقية.
أدخلت خدمة الهاتف للجمهور في السودان في عام 1903م عندما تم إنشاء أول كبانية للتلفونات في الخرطوم.
في عام 1904م تم إنشاء كبانيتين فرعيتين في كل من أم درمان والخرطوم بحري ثم توصيلهما عن طريق كيبل نهري حيث بلغت الخطوط (42 خط) ويتم الاتصال بالحضور للكبانية، حيث تفتح أبوابها من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الواحدة والنصف ظهراً. ومن الساعة الثالثة مساءً وحتى الساعة الخامسة مساءً عدا يوم الجمعة.
وفي عام 1904م تم إنشاء خط المديرية الشمالية في دنقلا من مروي ـ كورتي ـ دنقلا والخندق.
1907 تم تركيب كبانية بورتسودان بسعة (32 خط).
1911 تركيب كبانية بسعة (8 خطوط).
1913 إنشاء دائرة اتصال في طوكر.
حيث بلغ عدد الكبانيات في عام 1914 (7) كبانيات رئيسية وعشرة فرعية بسعة 353 خط.
1922 توسعت الشبكة نسبة لقيام مشروع الجزيرة، وزاد عدد الكبانيات بعد إضافة ( ود مدني ـ الفاشر ـ مكوار).
حدثت النقلة الكبرى للاتصالات في عام 1923م حيث استبدلت كبانية الخرطوم سعة 150 خط بكبانية سعة 600 خط.
1927 انشأت شبكة تلفونات في جنوب السودان، وربطت بها ملكال التونج وتلودى، وتحول نظام التلفونات من اليدوي إلى الآلي لأول مرة بالسودان، والاتصال عن طريق قرص.
1946م تم افتتاح خط ترنك الخرطوم … القاهرة، وبدأ العمل باسلوب تجاري وأُوقف نظام الخدمات المجانية للمصالح الحكومية، وبدأت خدمة التلفونات العالمية مع الجزر البريطانية، وفي ذات العام أتيحت الخدمات الهاتفية العالمية مع كل من فلسطين وفرنسا.
1948م توسعت الخدمات الهاتفية العالمية مع الولايات المتحدة وسويسرا (1956 ـ 1964م) تطورت الاتصالات السلكية واللاسلكية ، حيث أنشئت كثير من الكبانيات الآلية في مواقع نائية. وتم وضع الهواتف العمومية في بعض المدن.
1970م تم تحديث وتوسعة كبانية الخرطوم وأنشئت شبكة الماكرويف بين:
الخرطوم ـ سنار.
الخرطوم ـ عطبرة.
سنار ـ كسلا.
سنار ـ الأبيض.
حيث اتاحت فرص الاتصال المباشر لكل هذه المدن إضافة إلى الارسال الإذاعي والتلفزيوني.
1974م : انشئت محطة للاقمار الصناعية الأرضية للاتصال العالمي (بأم حراز).
لقد أوكلت إدارة الاتصالات إلى مصلحة البريد والبرق في السودان حتى عام 1970م حيث آلت الإدارة إلى مصلحة المواصلات السلكية واللاسلكية وفي 16/1/1987م انشأت المؤسسة العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية، حيث بدأت بـ 85 كبانية منها 82 كبانية من نوع (CB ) وسعة 2420 خط.
13/9/1993
ونتيجة للبرنامج الثلاثي للانقاذ الاقتصاد (1990م ـ 1993م) كان السودان مع موعد مع فجر جديد في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات في هذا التاريخ انتقلت الاتصالات إلى الشركة السودانية للاتصالات المحدودة كشركة مساهمة عامة، وآلت إلى القطاع الخاص، ولقد ولدت الشركة السودانية للاتصالات نتيجة دراسات وبحوث لكيفية تطوير الاتصالات بالسودان لمواكبة التطورات العالمية ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
فى العام 2008
اكملت سوداتل بنيتها التحتيه الهندسيه وجهزت اطقمها وشركاتها المساعدة والمساندة (سوداسيرفس فى الخمات الهندسيه من تركيبات للبنية التحتيه وداتانت لشبكات الحاسوب ونظم المراقبة الالكترونية والدوائر التلفزيونية المغلقة واكاديمية سوداتل للاتصالات (سوداكاد)المتخصصة فى التدريب وعلوم الاتصالات ).
عام 2009م
ميلاد مجموعة سوداتل التى اصبحت مجموعة من الشركات المتخصصه:سودانى ,ثابت, تراسل توكيدا للتخصص الذى هو سمة عصريه وعنوان للضبط والجود
[center]