الحمد لله الذي ملأ قلوب أوليائه بمحبته، واختص ارواحهم بشهود عظمته، وتجلى على قلوبهم بفهم صفاته و أسمائه ونطقت ألسنتهم بجواهر الحكم ونتائج الفهوم فإستخرجت أفكارهم يواقيت العلوم.
و الصلاة والسلام على سيدنا و مولانا محمد منبع العلوم و الأنوار و معدن المعارف و الاسرار و رضي الله عن اصحابه الابرار، و أهل بيته الأطهار الوارثين لجلائلِ حِكمه و زكائه.
هو سيدي الشيخ الشريف أبوالقاسم السيد محمد أحمد السيد بانقا قدس الله سره و رفعنا ونفعنا به. ( الشريفي نسباً، و المالكي مذهباً، الصوفي حقيقةً المكتشفي طريقةً، أعجوبة هذا الزمان، وسيد سيد عصره و أوآنه، و هو تاج العارفين ، و علم المهتدين و حجة الصوفية، ومرشد السالكين، ومنقذ الهالكين و هو جامع لأنواع العلوم، من تفسير و حديث وفقه و أصوال و نحو،،، وغير ذلك. وهو المتكلم بنور بصيرته الكامل في السرائر، و نخبة الواصلين إلى الله و الموصل إليه. )
قصر اللفظ دون وصف علاك
لايفي الحرف نظم تلك الخصال
إن سيدي إذا صحبته علمت أنه رجل دائب الفكر كثير الذكر دائم العبرة غزير الحكمة محب للعلم، وأوسع الناس صدراً و أكثر الناس نفعاً، وألينهم للحق، و أصعبهم على الباطل، و أعزهم نفساً، و أعمقهم حباً، فهو رؤوف حنون ، وصولٌ لمن يواليه.
وتلك الأخلاق أخلاق جده المصطفى( صلى الله عليه وسلم) الذي وصفه الله تعالى في كتابه بقوله: ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم)
فرد الكمال سما بالفضل أجمعه
فمن يدانيه في مجد وفي عظم
فمناقب سيدي كثيرة و لا تحصى، رضي الله عنه و ارضاه، و جعلنا من رفقائه يوم يحشر المرء مع من احب