المؤتمر الشعبي يدعو لمنح الجنوبيين الجنسية المزدوجة حال الانفصال

دعا المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه المفكر السياسي د. حسن الترابي، إلى منح المواطنين الجنوبيين بشمال السودان الجنسية المزدوجة ومعاملتهم بالحسنى حتى في حال اختيارهم الانفصال في التاسع من يناير المقبل. وبرر الحزب دعوته بالعمل على تحقيق الوحدة مستقبلاً ما بين الدولتين لإقرار السلم والأمن في منطقة القرن الأفريقي وتعزيز علاقات حسن الجوار. وأكد أمين أمانة الأمن والدفاع بالحزب، محمد الأمين خليفة، أن وحدة الإسلاميين وعودة الفرقاء في المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني إلى بعضهم البعض لا ترتبط بالأماني والآمال وإنما بإصلاح الباطل السياسي في السلطة، مشيراً إلى أن حزبه لن يترك المؤتمر الوطني ليستأثر بحكم شمال السودان بمفرده حال وقوع الانفصال، وقال: «بعد الانفصال مباشرةً سيكون حكم الشمال صعباً جداً على المؤتمر الوطني وستكون هنالك مشروعية جديدة من خلال الانتخابات أو الثورات»، ودعا القوى السياسية إلى التواثق للعمل في المرحلة المقبلة. وحذر محمد الأمين خليفة، الذي شغل منصب رئيس المجلس الوطني الانتقالي سابقاً، من ظهور دعوات المطالبة بحق تقرير المصير في دارفور والشرق والشمال. من جانبه حمّل أمين الأمانة العدلية بالمؤتمر الشعبي «محمد العالم»، في المنتدى الدوري لأمانة الإعلام بخصوص الاستفتاء الذي أقامته أمس الأربعاء، حمّل المؤتمر الوطني مسؤولية انفصال الجنوب وقال: لا مجال للحديث عن الوحدة الجاذبة لأن المؤتمر الوطني أضاع فرصة كبيرة فالأغلبية سيصوِّتون للانفصال، وعزز ترجيحه لهذا الخيار نتيجةً لاختلافات الشريكين. وتوقع العالم أن يعلن برلمان الجنوب الانفصال من جانب واحد.