منتدي ابناء ديم لطفي
مرحبا بك في الديم
اهلا بك زائرنا الكريم نرجو ان تكون في اتم الصحه والعافييه لن تتمكن من المشاركه في المنتدي الرجاء التسجيل لتتمكن من زلك
منتدي ابناء ديم لطفي
مرحبا بك في الديم
اهلا بك زائرنا الكريم نرجو ان تكون في اتم الصحه والعافييه لن تتمكن من المشاركه في المنتدي الرجاء التسجيل لتتمكن من زلك
منتدي ابناء ديم لطفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ابناء ديم لطفي


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ لطفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد القدال
المنشئ
المنشئ
محمد القدال


عدد المساهمات : 89
تاريخ الميلاد : 01/01/1992
تاريخ التسجيل : 28/08/2010
العمر : 32
الموقع : السودان - الخرطوم

الشيخ لطفي Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ لطفي   الشيخ لطفي I_icon_minitimeالسبت أغسطس 28, 2010 6:13 pm

ينحدر الشيخ لطفي من رجل من عامة الناس يدعى عبدالله قوي لم يكن زعيم قبيلة ولا شيخاً لطريقة يرجع نسبه الى قبيلة الركابية «الصادقاب» نسبه لجده «عبدالصادق» المشهور «بدابي الفيلة»، والدته بتول عبدالصادق من قبيلة «الضباينة» هجروا «ام مطالة» في العام 1892م ليستقروا في مدينة رفاعة على ضفاف النيل الازرق في ديم القريداب الذي اخذ من الشيخ لطفي التسمية واصبح ديم لطفي.
«2»
وشيخ لطفي ينهل من بحر العلوم تلميذاً صغيراً في كتاتيب رفاعة، حضر «المستر جيمس كري» مسؤول التعليم الاول بحكومة الاستعمار البريطانية وكان وقتها يلقب بمدير عام التعليم، حضر الى مدينة رفاعة والتقى بالشيخ بابكر بدري طالباً منه عشرة من التلاميذ النجباء ليدخلهم الكلية بالخرطوم ولكن الشيخ بابكر بدري وجد صعوبة في اقناع اولياء الامور الذين كانوا يرون في التعليم الانجليزي مفسدة للاخلاق، وبعد جهد مقدر للشيخ بابكر بدري تم الحاق العشرة بالكلية بعد ان قام بتغيير اسمائهم اذ اطلق على ابوسن اسم «حلمي» وعلي عبدالله «ناصف» وشيخ شبيكة «عزمي» ومحمد عبدالله «لطفي» ويقول عوض لطفي احد ابنائه: قال لهم الشيخ بابكر بدري انتم اصبحتم مرموقين في البلد فلابد ان تكون اسماؤكم مميزة.
«3»
التحق شيخ لطفي بالكلية بالخرطوم في الفترة ما بين «1903- 1907» ودرس كل المراحل الاولية فيها ثم التحق بقسم المعلمين بكلية غردون وقد وجد امامه من شيوخ التعليم بالسودان الشيخ عمر اسحق احد مؤسسي مدرسة ام درمان الاهلية، والشيخ كمال الدين عباس من بربر. وكانت بداية حياته العملية في مدينة الابيض معلماً بالكتاتيب والمدارس الوسطى.. يقول ابنه علي لطفي، عندما اشتد بوالدي الحنين الى رفاعة طلب من الشيخ الشريف محمود المغربي وهو ولي من الاولياء الصالحين كان كثير الجلوس معهم ان يدعو لهم الله لينقلوا الى ديارهم وكان معه الشيخ عمر اسحق الذي يريد هو الآخر ان ينقل الى ام درمان ولم تمض ايام على هذا الحديث حتى جاءتهم خطابات نقلهم الى ام درمان ورفاعة ويقول ابناء الشيخ لطفي ان والدهم كان يذكر هذا الشيخ الجليل بالخير واستجابة الدعاء حتى مات.
«4»
عين الشيخ لطفي مفتش اول اللغة العربية في الخرطوم في 1942م وكان مسؤولاً عن جميع مدارس السودان وعرف عنه اصطحابه ابناءه في جولته بين المدارس.
من طرائف الحكاوي يقول ابنه علي كنت دارساً بكتاتيب الموردة فقال لنا ناظر المدرسة بكرة المفتش زائر المدرسة فلابد ان تكونوا نظيفي الملابس والاجساد وسادت المدرسة حالة من الترقب والاهتمام لزيارة المفتش وعند وصوله صحت بأعلى صوتي «هي دا ما أبوي!!»
«5»
منحه الحاكم العام براءة كسوة شرف دينية وحررت له شهادة بذلك في «11» ديسمبر 1943م وكان يقول عنها دي كسوة مذلة كل ما قرأ البراءة التي تقول: نمنحكم هذه الشهادة تقديراً لعطائكم في خدمة وطنكم وتعاونكم الجليل مع الحاكم العام وحكومته..
كان الشيخ لطفي يضم شفتيه ويقول: دي كسوة مذلة ماكسوة شرف ويدعو على الانجليز بالمسخ «الله يمسخن».
«6»
احيل الشيخ لطفي للمعاش في نهاية العام 1944م فقرر ان يبني مدرسة بمدينة رفاعة، وعندما تقدم بطلب تصديق لها اقروا له بتمويل مشروع زراعي حتى يشغلوه عن فكرة بناء المدرسة إلا انه رفض قائلاً لهم «انا عمري كملتوا في التعليم ما بفهم في الزراعة»، ورفض كذلك ان تكون المدرسة بمنطقة المسلمية، فتدخل السيد عبدالرحمن المهدي ودعا الشيخ لطفي ان يأتي ويبنيها في مدينة ام درمان ويقوم هو بتمويله ولكن الشيخ لطفي رفض ايضاً فكرة السيد عبدالرحمن بعد ان شكره عليها.
فتدخل السيد علي الميرغني ودعاه الى ان يأتي الى الخرطوم بحري وينشيء مدرسته ومن قبله تكونت لجنة من السادة محمد احمد البرير وعبدالله الفاضل، وعبدالرحمن يعقوب صالح، واحمد الطاهر اول قاضي قضاة سوداني لاقناع الشيخ لطفي بان يحضر الى الخرطوم وينشيء مدرسته بالخرطوم ويقوموا هم بتمويله ولكنه رفض كل هذه الافكار واصر على قيامها برفاعة وقال قولته المشهورة لمفتش التعليم البريطاني :«انا بفتحها وانت تعال سدها»، وعندما رأت السلطات اصراره على رأيه طلبت منه ان يدفع امنية «مبلغ من المال» قدره الف جنيه للتعجيز. فتصدى لهم اهالي رفاعة واسهموا في دفع هذه الامنية بعد ان قال السيد محمود عبدالمجيد انه مستعد بدفع «الالف جنيه» لشيخ لطفي ويفتح المدرسة، ومن الذين اسهموا في دفع هذه الامنية: عبدالسلام عائد من الحصاحيصا، ومن رفاعة كل من محمد خير افندينا، والوداعة عثمان، ومحمد الحسن محجوب، وعلي مالك، ومحمد عبدالله ابوسن، وامام شريف، ومحمد أحمد حلمي ابوسن.
«7»
أفتتح المدرسة في العام 1945م محمد خير افندينا بدون تصديق من مدير التعليم، وقاسم الشيخ لطفي الطلاب بيته الذي اصبح جزءاً منه داخلية للطلاب التي امتدت الى منزل الطيب الجزولي والسيد بشير مالك اما المعلمون فسكنوا في منزل محمد الجزولي.
وكانت المدرسة في سنتها الاولى تقوم على اكتاف اشهر شيوخ التعليم في السودان حيث يترأسها الشيخ محمد عبدالله لطفي ناظراً لها والشيخ يوسف القوي والشيخ احمد حامد.
ومن تلاميد السنة الاولى: عبدالوهاب الريس، ومتولي الحويرص، وعلي يس قيلي الذي عمل سفيراً بالخارجية ، وصادق محمد الحسن.
«8»
حكى شريف التهامي في احد لقاءاته الاذاعية وهو الذي درس ضمن الدفعة الثالثة التي تخرجت من مدرسة لطفي حكى ان زوجة الشيخ لطفي كانت تعاودهم اذا مرضوا في الداخلية وتسحن لهم القرض وتدلك به اجسادهم.
ويقول الباشمهندس عبدالرحمن لطفي عندما سمعت التهامي يتحدث هذا الحديث طرت فرحاً وانا احمل الرادي الى اشقائي وعرفت ان في السودان مازال الناس يحفظون للآخرين فضلهم.
«9»
توفى الشيخ لطفي في الثاني من رمضان عام 1961م بمستشفى الخرطوم ونقل جثمانه الطاهر الى مدينة رفاعة ودفن بجوار مسجده برفاعة في ديم لطفي الذي حمل اسمه.
وكتب عنه مستر هيبر مفتش اول تعليم مديرية النيل الازرق الذي عمل الشيخ لطفي مساعداً له، كتب في احد تقاريره «ان الشيخ لطفي لم يكن مفتشاً للتعليم فحسب انما كان ولي من اولياء الله المعتقد فيهم ففي كل الرحلات التي اصطحبني فيها كان الناس يأتون اليه ويطلبون منه البركة والخير».
«10»
مات شيخ لطفي وبقيت مدرسته منارة للعلم ومنهلاً للمعرفة لا ينضب فتولى الشيخ احمد يوسف قوي ادارة المدرسة من بعده، ثم ابنه علي لطفي حتى انتدب للعمل بالخارج في العام 1966م.
ويقول علي لطفي ان المدرسة مر بها عدد كبير من المعلمين بالسودان وضعوا بصماتهم على سبورتها كان اشهرهم :فتح الرحمن البشير امد الله في ايامه ، والكاتب والروائي العالمي الطيب صالح، وسيداحمد نقد الله الذي عمل صحفياً «بالرأي العام» وكان يحرر حديث الاربعاء، وخضر السيد لاعب استاك الشهير وشقيق السيد نصرالدين السيد ومحمد عبدالعزيز ابوسمرة.
«11»
في العام 1985م كانت حاجة ابناء الجنوب للتعليم ملحة ففتح لهم مدرسة الشيخ لطفي وقال لهم : ابنائي لو الداخليات اتملت بيوتنا مفتوحة ليكم».
وتولى ادارتها الاستاذ قرنق ليو ومازال حتى الآن.. ويشهد اهالي رفاعة للاستاذ قرنق بالحنكة ومحبة الناس والادارة الرشيدة وقد كرمه اهالي رفاعة اكثر من مرة. ولابناء الجنوب مساحة من الحب كبيرة داخلهم للشيخ لطفي وابنائه فيقول عبدالرحمن لطفي كل ما نلتقي بهم داخل وخارج السودان يذكرون لنا فضل الشيخ لطفي ومدرسته عليهم.
«12»
الشيخ لطفي ترك من ورائه ذرية صالحة وهم: عبدالله لطفي، كان صاحب مشاريع زراعية واصبح عميداً للمدرسة مع قرنق ليو حتى توفى الى رحمة الله. وعوض لطفي عمل بالغابات وكان صاحب مشروع لزراعة البن بالجنوب اكلته نيران الحرب قبل ان يثمر، وسيدة لطفي زوجة الدكتور عباس حمد نصر، وآمنة لطفي زوجة الاستاذ الراحل محمود محمد طه، وفاطمة لطفي زوجة احمد يوسف قوي نائب مدير تعليم الشمالية السابق. ويوسف لطفي بالولايات المتحدة الامريكية، والمهندس عبدالرحمن لطفي والد الفاتح لطفي الذي مهد لنا الالتقاء بأسرة الشيخ لطفي.
«13»
كان ومازال عشم ابناء لطفي ان يرتقوا بهذه المدرسة لتصبح كلية ثم تصعد من بعد ذلك لجامعة فتقدموا بطلب للتصديق لهم بذلك ولكن طلبهم قوبل بشرط تعجيزي اشبه بأمنية المستعمر التي طلبها من والدهم عندما طلب التصديق له بانشاء المدرسة، فطلبت منهم الحكومة ان يدفعوا «150» الف دولار. فهل يتصدى عارفو فضل هذا الشيخ ويدفعوا الامنية فتنهض جامعة لطفي؟!!
وان عارفي فضله لكثيرون..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dayama.gid3an.com
 
الشيخ لطفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشيخ الشريف ابو القاسم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي ابناء ديم لطفي :: ^*$*^((المـنتديــات العــامـــه))^*$*^ - بيت كل الديامه :: منتدي كبار الشخصيات :: الشيخ لطفي-
انتقل الى: